المحور الخامس : البلاد التونسية

الدرس الأول: التحولات الديموغرافية

مقدمة

شهدت البلاد التونسية منذ الاستقلال تحولات ديموغرافية هامة ساهمت في بروزها عدّة عوامل و كانت لها انعكاسات على التركيبة العمرية للمجتمع .

1)    انخفاض نسبة النمو الطبيعي

أ‌)       تراجع نسبة الولادات

بلغ حجم السكان سنة 1999 حوالي 9.5 مليون نسمة . غير أنّ الملاحظ أن عدد المواليد الأحياء لكل 1000 امرأة في السنة قد تراجع من 214 سنة 1966إلى 82 سنة 1995 .هذه النسبة تعرف بنسبة الخصوبة وهي نتيجة تراجع نسبة الولادات في نفس الفترة من   45  إلى 21 .

ب‌)   تراجع نسبة الوفيات

في نفس الفترة تراجعت نسبة الوفيات من 15.3 على 5.8 نتيجة تحسن الخدمات الصحية و القدرة على الاستفادة منها نتيجة تحسن مستوى العيش .

أدى تراجع نسبة الولادات والوفيات إلى تراجع نسبة النمو الطبيعي من 2.7%إلى 1.5 % بين سنتي 1966 و1999 .

2)    الانعكاسات على التركيبة العمرية

أدت هذه التحولات الديموغرافية إلى تحولات في مستوى التركيبة العمرية إذ تراجعت نسبة الشبان من مجموع الفئات العمرية من 46.5 إلى 34.8 بين سنتي 1966 على 1994 . في المقابل ارتفعت نسبة الشيوخ  و نسبة النشيطين من 48% إلى 57% في نفس الفترة نتيجة تحسن معدل أمل الحياة من 45 سنة إلى 71.4 سنة من 1950 إلى 1995 .

هذا التحول قلّص من قاعدة الهرم وبداية التحدب في القمة .

خاتمة

توصلت البلاد التونسية لهذه النتائج الديموغرافية لنجاحها في اعتمادها سياسة التنظيم العائلي .

 
                 

الدرس الثاني: التحولات الإجتماعية

المقدمة

بعد الاستقلال نجحت تونس في تطبيق سياسة سكانية كانت ولازالت لها رابطة متينة بالتحولات الاجتماعية أدت إلى تحسين مستوى العيش و الحد من النزوح .

1)    تطور مستوى العيش

أ‌)       التعليم

ارتفع عدد المسجلين في التعليم من 1.6 مليون إلى 2.3 مليون سنة 1997. وهو ما رفّع من نسبة التمدرس إلى 91  % سنة 1997 و قلص نسبة الأمية إلى 31% سنة 1994 .

ب‌)   الصحة

بفضل التعليم تحسنت الخدمات الصحية بارتفاع عدد الإطارات الطبية و تحسن وعي الأسرة بالإقبال على التلقيح مما خفض نسبة وفيات الرّضع كما ارتفعت نسبة المستفيدين من الخدمات الصحية إلى 99 % وهو ما يوازي الدول المتقدمة . كما تراجعت نسبة الوفيات العامة وارتفع معدل أمل الحياة عند الولادة .

ج) السكن

تطور نمط الحياة إذ تراجعت نسبة الريفيين مقابل ارتفاع نسبة سكان المدن فتحسنت بذالك المرافق الصحية بالمسكن من حيث التزود بالماء الصالح للشراب والتيار الكهربائي .

2)    الهجرة

أ‌)       الهجرة الداخلية وانعكاساتها

شهدت البلاد التونسية منذ الثلاثينات إلى حدود الثمانينات حركة هجرية هامة نتيجة تركز المدن الكبرى على السواحل حيث فرص العمل في الصناعة و السياحة و الصيد البحري إلى جانب تركــــــــــــز الإدارة

 و الخدمات بها . ترتب عن هذه الهجرة اختلال التوازن بين أقاليم داخلية مفرغة وأقاليم ساحلية مكتظة .

ب )   الهجرة الخارجية وانعكاساتها

تشهد الهجرة الداخلية منذ السبعينات ارتفاعا متواصلا تزامن مع تراجع التوجه نحو فرنسا من 70 % إلى 57  % حيث تم التوجه نحو دول الخليج و أوروبا الشرقية .

ترتب عن الهجرة تفكك الروابط الأسرية للمهاجرين و إثقال كاهل الأم و المجتمع في تربية الأبناء كما برز في بلاد المهجر أجيال مغتربة عن الوطن كما تخسر البلاد الإطارات التي تهاجر ولا تعود للوطن .

3)    نمو التحضر

أ‌)       ظاهرة التحضر

بلغت نسبة التحضر في البلاد التونسية 61 % سنة 1995 , تتركز أغلب المدن على الشريط الساحلي  وخاصة في إقليم الشمال الشرقي ويقل حجمها وعددها كلّما إتجهنا جنوبا و لا تبرز في الواجهة الداخلية سوى قفصه و القيروان .

ب‌)   عوامل التحضر

تختلف عوامل التحضر حسب المقياس المعتمد ففي البلاد التونسية كل منطقة بلدية تعتبر مدينة وفي أقطار أخرى يعتمد حجم السكان أو الخدمات المتوفرة .

خاتمة

تمكنت البلاد التونسية في فترة وجيزة من إحداث تحولات جذرية إذ تحسن مستوى العيش و تقلصت الحركة الهجرية

النيجر

فهرس الجغرافيا**S-Géo صفحة الدروس**Cours فهرس**Sommaire الإختبار