أودات والقرية المسحورة

 

كان يا مكان في قديم الزمان  ملك وملكة يعيشان في سعادة وهناء وقد رزقهما الله بفتاتين جميلتين كانت الكبرى اسمها ربانزل كان لون شعرها أسود كسواد الليل و عيناها كانتا خضروان كحبتي زيتون لامعتين وترتدي ملابس أنيقة وكثيرة العناية بهندامها الأبيض وكانت الصغرى اسمها أودات وكان لون شعرها أصفر ذهبي وسبط   وطويل كذيل الحصان وأما عيناها فكانتا زرقوان كزرقة السماء عندما تكون صافية  ولها قامة هيفاء .في يوم من الأيام خرجت الفتاة الصغرى تتفسّح في الحديقة كي  تنعم بالنسمات المنعشة وكانت الحديقة تتميز بأشياء مثل السور الذي يحيط بها ويحميها  من الدخلاء  الذين قد يتجرؤون ويتسلّلون إليها ويسرقون الورد أو يفسدون ما فيه من  النباتات الجميلة و كانت  تتميّز بالأشجار العالية الخضراء  والأزهار الرائعة الجمال  المتعدّدة الألوان فمنها الأبيض والأحمر والأصفر الفاقع والبنفسجي التي تنتشر في كل مكان وتتميز بروائحها العطرة إلى جانب     تغريد الطيور و منظر الفراشات  و مع ذلك الوقت كان جميع الحراس مشغولين بأمر ما وكانت أودات مشغولة بسقي الأزهار الرائعة وشجيراتها الصغيرة التي كانت تعتني دائما بها وفجأة رأت الفتاة فراشة تطير في الفضاء وتنعم بالحرية التي أعطاها  اللّه إياها فأعجبت بها الفتاة و أخذت تلاحقها من مكان إلى آخر و كانت الأميرة تجري وراءها كأنها غزالة حتّى بلغت الغابة. حينها  أرادت العودة فلم تستطع وبعد لحظات سمعت الفتاة أنينا وتأوها فرغبت  أن تكتشف مصدر ذلك الصوت و عندما ذهبت رأت عصفورا صغيرا جريحا ملقى على الأرض   تقدّمت الفتاة نحوه بخطى حثيثة وأخذته بكل حنان وضمّدته بشريط شعرها   وبعدها وضعته فوق الشجرة الكبيرة لعلّه يستيقظ أو يطير .فجأة و بينما كانت الفتاة  تتأمّل العصفور الصغير الجريح إذ به يتحوّل إلى رجل أنيق وسيم له شعر كسواد الليل واندهشت الفتاة ممّا حصل أمامها ولم تصدّق ما وقع أمام عينيها الصغيرتين فحاولت الهرب إلى أن الرجل طلب منها البقاء معه فرفضت من فورها قائلة : - لا لن أبق لأني لاأعرفك .  فأجابها مبتسما - معذرة هل أنا أخيفك أيتها الفتاة الجميلة . وأضاف مستفسرا:- من تكونين وما اسمك وماذا تفعلين هنا في هذا المكان المخيف؟ فحكت له الأميرة عن قصّتها وتفهّمها و استفسرت هي أيضا عن اسمه ومن هو ولماذا يتحوّل فأخبرها أنّه كان هناك شرير قد حوّل كامل قريتهم إلى حيوانات و سبب ذلك فتاة كانت تسكن في القرية أراد  الزواج  بها و قد رفضت ، فطلب الرجل المسحورمنها الذهاب معه فلم تقبل بذلك الاقتراح  فحاول إقناعها بشتى الطرق فلم تقبل .فحاول من   جديد و أصرّ على تلك الفكرة فقبلت وبما أنّها لا تعرف طريق العودة ذهبت معه وتبادلا الحديث في الطريق وكان يصف لها قريته الصغيرة الجميلة  وبعد ساعات وصلا فأعجبت كثيرا بالقرية رغم أنّها مسحورة فبقي الجميع ينظرون للفتاة فتسألوا من تكون هذه  الفتاة الأنيقة الجميلة فأخبرهم الرجل أنّها أميرة و حكى لهم حكايتها كاملة و هكذا قبلوا بها و مرّت الأيّام فتعودّت على أهل القرية وأمّا والداها  فقد كانا قلقان من أجلها  فأعلن الملك أنّ : من يجد الأميرة سوف يكافئه و يتزوجها إن شاءت ذلك فتقدّم الأوّل ولم ينجح والثّاني والثالث والرابع والخامس ولكن بدون جدوى. وكان هناك حارس يتجول في الغابة فرأى  شارل فسأله  بكلّ ليونة  :- هل تعرف  قصر الملك رمسيس؟ فردّ عليه بكل لطف :نعم فأنا أحد الحرّاس لديه ولماذا تستفسر عنه ؟

 فطلب منه الرجل أن يوصله لقصره ، وافق الحارس وانطلقا معا حتّى وصلا و بعد قليل أخبر الرجل الملك أنّ ابنته قد اختطفت  فخاف  عنها  وهكذا تولّى شارل المهمّة وبعد حوالي ساعات وصل للغابة المخيفة وكان المسكين يتحوّل في النهار إلى رجل وفي الليل إلى عصفور ولكنّه لم ييأس رغم كلّ المصاعب التي تواجهه  وبينما كان الرجل على ذلك الحال . كانت الفتاة تحاول الهرب من القصر و ذات مرّة خرج الشرّير من منزله الكبير الفخم  و عرفت الفتاة ذلك  فاغتنمت الفرصة وأخذت حجارة كبيرة وصلبة  وفانوس و علبة كبريت وعصا لإحدى الخدم  و كانت هناك خادمة تحبّ تلك الفتاة الوحيدة في ذلك القصر المرعب والمخيف فساعدتها على الهرب من قصر الشرير جاك وهربتا معا و بواسطة العصا التي وجدتها  الفتاة أودات وبعد وخز الحارسين بحقنة كانت تحملها الخادمة

و ضرب الحارسين اللذين يحرسان باب القصر. أكملتا مغامرتهما الصعبة سالكتان الطريق المؤدي إلى خارج القصر مشيتا طويلا حتّى بلغتا الغابة المظلمة والمخيفة فكانت في الأشجار خشخشة   فبدأ الخوف يغمر أودات والخادمة التي كانت ترافقها والتي كانت تعرف قصّتها الكاملة ومن حسن حظهما أنهما كانتا تحملان فانوسا للاحتياط  و فجأة أسقطته الخادمة  فتحطّم فخافتا و لكنّهما شاهدتا فانوسا ينير مكانا جميلا وأخضر و ناعما فجرت أودات وإلينا نحو ه فنامتا وفي الصباح  استيقظتا من نومهما فو جدت الأميرة الرجل شارل أمام عينيها ففرحت فرحا عظيما  فتبادلا القبلات فسألها كيف استطعت الهرب من قصر الشرّير و سألها:من ساعدك ؟ فأخبرته: هذه الفتاة من ساعدتني أعرّفك إليها اسمها إلينا. وهكذا تعرّف الرجل شارل عليها وطلبت منه الأميرة العودة إلى قصر الشرير جاك ويجب أن يبطلا السحر الذي عمّ على جميع الناس وبعد حوالي خمسة ساعات وصلا إلى القصر فتسللا إلى الداخل حيث يوجد الشرير مع الخدم الذين يخدمونه لكنهما داخلا بعد قتل الوحوش التي تحيط بالقصر بسيف الرجل شارل و العصا التي و جدتها أمام القصر الموحش والمخيف وبعد ذلك رأت الأميرة جاك فقالت أودات :إنه هناك فسألها الرجل  شارل مستفسرا :أين رأيته ؟

فأجابت ضاحكة:إنه هناك، ألم تره بعد؟

ثم داخلا فرأت الأميرة الحارسان اللذان كانا يحرسان العصا التي بها يستطيع القضاء على جميع الناس فاستلطفت الفتاة الحارسان ونادتهما قصد الحصول على  العصا فمن الغباء اللذان عرفا به صدقاها وانقض الرجل على الشرير وضربته أودات فسقط ومن حينها قفز هاربا وخائفا ولكنه رجع عندما

تذكر الرجل جاك أنه يستطيع قتل الأميرة أودات وذلك الرجل الذي كان معها فضربهما  وهكذا سقط شارل وفوقه الأميرة أودات و لكن هيهات فقد انقلب السحر عليه واختنق وحدث ما حدث أي أن كل شيء  دمر بالنسبة للشرير وهربت أودات برفقة الأمير شارل محققة الفوز على ذلك الشرير جاك وتزوجا بعد تلك المعارك .

من إنتاج : تلاميذ   6أ  2006 - 2007  

أماني صكوحي ، شيماء ماجري و نجوى صكوحي           

 

الصفحة الرئيسية

إيدونات - شبكتي - المكتبة الإفتراضية - فضاء المكون - المدرسة الإفتراضية - فضاء المربي - حول الموقع