الماريات الست

يحكي في قديم الزمان أن ستة ماريات يعشن في قرية يملؤها الحب والمودة يعشن مع أبيهن اسمه بانيا وهو وسيم قصير القامة شعره أسود عيناه سوداوان ، مع أمهن اسمها ماريا إز ابلا جميلة طويلة القامة شعرها أصفر عيناها خضراوان كحبة زيتون. اسم المرية الأولى وهي الصغرى تبلغ العشرين من عمرها اسمها ماريا هلاريا كانت تفوقهن جميعا حسنا وبهاء و جمالا خلابا فبشرتها ناعمة رقيقة شفافة كأوراق الورد ، عينيها زرقاوان، شعرها  أشقر ذهبي وأما الثانية أكبر منها عمرها اثنان وعشرون عاما اسمها ماريا سالومي بنت مهذبة شعرها أصفر عيناها سوداوان كحبة زيتون طويلة القامة أنفها أفطس وجهها دائري .أما الثالثة اسمها ماريا كلارا أكبر من الصغرى بثلاثة سنوات مهذبة شعرها أسود كذيل الحصان قصيرة القامة وجهها طويل .أما الرابعة اسمها ماريا نلي أكبر من الصغرى  بخمسة  سنوات جميلة طويلة القامة شعرها أصفر كسنابل القمح .أما المارية الخامسة اسمها ماريا فرنندة و هي أكبر من الصغرى بسبعة سنوات وهي تشبه أمها في كل شيء في الأوصاف ما عدى أمها طويلة القامة أما فهي قصيرة  .أما السادسة اسمها ماريا بربرة أكبر من الصغرى بعشرة سنوات شعرها أسود يميل إلى الصفرة طويل كذيل الحصان قصيرة القامة عينيها تميل إلى الخضرة و ليست مهذبة و تريد ارتداء ملابس بشعة . لكن أخواتها يردن ملابس محترمة بالرغم من أنهن ليسن أغنياء بل متواضعين.اشترى لهن والدهن ملابس محترمة .فذهبن إليه مسرعات ليقبلنه لأنه أتى من السوق. لكن بربرة طلبت إليه أن يعطيها فستانها عندما أخذته وجدته محترما فضنت أن أبها لا يحبها ويحب أخواتها فخرجت مسرعة وعندما وصلت إلى أخر القرية لم تجد سوى الغابة أمامها.فدخلت وعندما وصلت إلى وسط الغابة رأت شيئا يلمع من بعيد فذهبت إليه وعندما وصلت وجدت كوخا قديما اقتربت منه فطرقت الباب وقالت:هل يوجد أحد هنا ؟

فلم يجبها أحد .ففتحت الباب ودخلت فوجدت  فيه نفقا  وعندما نزلت إلى ذلك النفق وجدت عجوزا طويل القامة شعره أبيض أفطس الأنف يرتدي ملابس ساحر فقالت له: من أنت؟ - فنظر إليها نظرة حقد لأنها عرفت سره فقال لها : - كيف عرفت سري و مكاني ؟

فأجابته : - لقد رأيت شيئا برّاقا يلمع من بعيد ويُخرج ألوانا غريبة فذهبت إليه.- قال العجوز:

- أتريدين أن تموتي ؟- فأجابته متلعثمة :- أردت أن أكتشف الأمر وأيضا عندما دخلت وجدت نفقا  فلماذا تركته مفتوحا ؟ - فأجابها: - لقد نسيته . وأخبرها بوصفته السحرية التي أعدّها وهدّدها إن لم تجرب هذه الوصفة سوف يقتلها. - قال لها :- لو شربت هذه الوصفة فستعشين في عالم آخر مليئا بالمال وأيضا ستعشين كالأميرة .فتخيلت بربرة نفسها تعيش كالأميرة ولكنها لم تتخيل العواقب بعد شرب تلك الوصفة .وعندما شربتها وقعت على الأرض. بعد لحظات استيقظت عندها كانت  ترتدي  ملابس بشعة عارية ، سوداء اللون ، تضع أحمر الشفاه وصارت لديها عصا سحرية كل ما تطلبه منها تنفذه فطلبت منها أن يكون عندها أكبر  و أجمل قصر على سطح الأرض . أما العجوز فقد نجحت وصفته فقد أراد أن يسيطر على العالم ومع أنه أراد أن يجرب جرعته ليرى إن كانت قد نجحت أم لا ووجد أمامه بربرة أما أخواتها فقد كن خائفات عنها فذهبن للبحث عنها في الغابة وبينما هن يبحثن كان الشرير يحدث بربرة عن السر الذي  سيجعل كل سحر سيختفي و السر يكونان شخصان يحبان بعضهما سيكون حبهما أقوي من سحر بربرة ثم أضاف : أنا سأرحل وأترك لك كتابا فيه أسرار السحر وأريدك أن تحتفظي به وإن وجدت صعوبة في القيام بأي سحر فعليك أن تعودي إليه ه وتراجعيه وستجدين جوابا لذلك السحر الذي وجدت فيه صعوبة ثم أضاف إني لم أخبرك بالمكان الذي سأرحل إليه . إن المكان هو بلد بعيد إنه بلاد السحر لأكمل فيه تعليمي  . وعندما أعود أريد أن أجدك قد نجحت في السحر والسيطرة

على هذه البلاد ثم أول شيء فكرت فيه بربرة هو القبض على أخواتها لأنها تغارمنهن لأنها تعتبر أن أباها يحب أخواتها و لا يحبها حسب اعتقدها وأرسلت حيواناتها التي تعمل تحت  سيطرتها لرسم الفخاخ لأخواتها فكل حيوان ذهب إلى المكان الذي أشارت إليه بربرة و في تلك اللحظة كان أخواتها يبحثن عنها في كل مكان فتقسمن كل واحدة ذهبت إلى مكان فوقعت كل منهن في فخ الذي رسمته لهن بربرة ماعدى ماريا هلاريا التي ذهبت إلي المكان الذي  لم تضع فيه بربرة الفخ وبعض أخواتها شبكت في أرجلهن الأشواك ولم لتدعهن يتحركن وفي تلك اللحظة كانت هلاريا قد التقت بشاب وسيم طويل القامة شعره أصفر كشمس يرتدي ملابس فاخرة إنه ابن الملك  وقع  في حبها  و كان معه جنود ٌيبدون شجعانا لكنهم يخافون من خيالهم و معهم  أيضا كلاب ضخمة الجثة سوداء اللون عندما حكت هلاريا عن اختفاء أختها طلب أن يساعدها فقبلت فركبت معه على ظهر الحصان   ثم ذهبا مسرعين للبحث عنها فاشتم الكلاب رائحة بربرة عندها رأتهم بربرة عبر الجوهرة فأرسلت حيواناتها لاعتراضهم فذهبوا مسرعين وعندما رآهم الجنود رموهم بالسهام  فنفذت  ففرواّ هاربين من الخوف لأنهم جنود جبناء .

عندما طلب منهم الأمير العودة لم يعودوا تقدم الأمير وهلاريا فوجدا الكلاب قد قتلت من قبل الحيوانات الشرسة  فذهبوا واختبئوا وراء شجرة كثيرة الظلال وعندما رأوهم قد رحلوا  خرجوا لإكمال البحث  عن بربرة وبعد مشي طويل وجدوا قصرا كبيرا وحوله أشواكا لا يستطيع أي شخص اختراقها إلا الحيوانات التي تطير فتدخل من فوق القصر فتذكرت هلاريا نسرها الّذي وجدته في الغابة مغمى عليه فأخذته وأعطته طعام وعالجته وصارا صديقين فجاأها  فركبا على ظهره و داخل من فوق فرأتهم بربرة  فأرسلت حيواناتها لتتصدى  لهم فوضعت لهم الفخاخ فتخطاها بكل جهد و عندما وصل إلي القاعة الكبيرة ذهبت هلاريا مسرعة  وأرادت معانقة بربرة فصفعتها فوقعت على الأرض مغمية عليها وعندها أخرج الأمير سيفه وذهب لمقاتلة الحيوانات  فغدره أحد حيواناتها من الخلف وضربه علي رأسه فوقع مغميا عليه فسقطت يده علي يدي هلاريا عندها حصل شيء غريب لقد اختفى السحر من  بربرة وعلى كل شيء مسحور وخرجن أخواتها من السجن الذي وضعن فيه وطلبت بربرة من أخواتها العفو وفي تلك اللحظة علم الرجل الشرير بما حصل عن طريق أحد حيواناته كان يتربص   بربرة  فغضب كثيرا وأقسم بالانتقام منها عندما يعود .

في تلك اللحظة عادت بربرة إلى المنزل فطلبت العفو من أمها وأبيها فأخبراها أنهما سامحاها وقد كانا قلقين عليها ومن كثرة قلقهم ذهب أبوها مع بعض رجال القرية للبحث عنها كان السلطان يقول نفس الكلام لابنه فاغتنم  الأمير الفرصة لإخبار أبيه عن الفتاة الجميلة الّتي ساعدها في البحث عن أختها فطلب الأب منه أن يخبره عن اسمها واسم والدها ويعطيه معلومات عن عائلتها فأجابه.و في اليوم الموالى ذهب السلطان إلى بانيا.

 وطلب منه يدي ابنته هلاريا فقبلت وتزوجا وعاشا في سعادة وهناء. أما بقية أخواتها تزوجن من أبناء القرية وأنجبن أولادا وبناتا وبعد مرور عدة سنوات عاد الرجل الشرير وذهب يبحث عن بربرة لينتقم منها . وبينما هو يبحث عنها وجد ولدا صغيرا يبلغ السابعة من عمره خرج للعب مع أطفال القرية فسأله: - أين منزل بربرة؟ - فأجبه الولد - هذا منزل أمي . فتفاجأ الرجل الشرير . ثّم فكر في حيلة.

 لبربرة فقال : أنا قريبك وأردت أن أحملك إلى المنزل .فرافقه الولد فأخذه إلى الغابة ثمّ أغلق له فمه ووضعه في كوخ قديم وفي تلك اللحظة كانت بربرة تبحث عن ابنها فسألت عنه أهل القرية فأخبرها أحدهم أنه ذهب مع رجل عجوز فطلبت منه أن يصف لها ذلك الرجل .فوصفه وصفا دقيقا فتفاجأت وتذكرت ذلك الرجل الشرير فذهبت مسرعة إلى أهلها وزوجها وأخبرتهم بالأمر ثمّ أرسلت أباها لإحضار جنود الملك وإخبار أختها هلاريا مع الأمير وهي قد ذهبت تبحث عن ابنها في الغابة مع أخواتها وزوجها. وبعد بحث طويل وجدت كوخا قديما وكان في داخله ابنها فذهبت مسرعة إليه . وعندما رآها الرجل الشرير من نفق في الكوخ مسك  الطفل وفتح له فمه ثمّ وضع فوقه الدواء وكان الطفل يطلب المساعدة من أمه طوال الوقت . ذهبت بربرة مسرعة لأن شيء غريب يجذبها إلى ذلك الكوخ إنه إحساس الأمومة ففتحت الباب فوجدت ابنها جالسا على كرسي ومقيد بحبل متين و فمه مفتوح ويضع فوق فمه قارورة دواء. فتفاجأت أكثر عندما وجدت ذلك الشرير فقالت له: لم يخطئوا عندما أخبروني عنك وعن شرك .فأجابها : أيتها الحمقاء ألم أخبرك أنك ستكونين ثرية .

فردت وهي غاضبة : لقد خدعتني وأنا كما قلت حمقاء .أردف الشرير : هل تردين أن تعيشي كأميرة ؟.

فأجابته : لن تخدعني الآن.أخذ الشرير يقوم بحركات بيده تعلمها من المكان الّذي ذهب إليه ثم تمتم بكلمات غير مفهومة فنظر إلى بربرة فقال لها : من أنا فأجبته : أنت سيدي وأنا خادمتك وما تطلبه مني سأفعله فقال لها: أريدك أن تقتلي ابنك فأجابته :حسنا... حسنا.

ثّم ذهبت تخط خطى متثاقلة حتى وصلت فأعطها الدواء . وبينما هي تستعد لسكبه في فم ابنها نظرت إليه ثم التفتت إلي الرجل الشرير وسكبت عليه الدواء عندها مات الرجل لأن الدواء خطير ثم قالت :- لم تتعلم كيف تطقن السحر لأني لم أتخدر. وحملت ابنها وعادت إلى المنزل مع أخواتها وزوجها وعاشوا جميعا في سعادة وهناء وبقيت الحكاية على فم جميع القرية.

 

من إنتاج : تلاميذ : 6أ 2006-2007

 

خلود صكوحي و نهال خبثاني   حمزة جمازي  و أحلام سويهلي و إيمان جمازي 

     

القصة الرابعة                         الصفحة الرئيسية

 

إيدونات - شبكتي - المكتبة الإفتراضية - فضاء المكون - المدرسة الإفتراضية - فضاء المربي - حول الموقع