اللعبة شبه الخيال

كانت هناك لعبة جميلة ورائعة  تسمّى "بلعبة القرية المسالمة "كل من يلعبها يحس بشيء من الخيال الدائر به وهي تتألف من أربعة كراسي وأربعة خوذات لونهم أزرق قان وأحمر جذّاب ومن أمام الخوذة مرآة سوداء داكنة تكاد لا ترى منها عيني الشخص . هذه اللعبة أسسها المخترع " بورتش " كانت شبه خيالية تتركب فيها قرية مسالمة جميع أناسها يعيشون على اللحم النيئ و ملابسهم  جلود أحمرة و حشية و نمور و كان لديهم  كهف  من أكبر الكهوف  يوجد  فيه  ألماس  بالمآت و لكنه مغلق لأنهم يخافون  أن يسرقه جيوش " الكلامانبا "  فهم  يتربصون بهم . كانت هذه اللعبة  شبه خيالية  لكي تعجب كل من يلعبها . كان هذا الألماس فريدا من نوعه براقا مثل عيني الشخص . امتزجت فيه ألوانا كثيرة. و ذات مرّة حضر أربعة أشخاص .  الأول اسمه "بروك" أشقر الشعر  عيناه خضراوان كالأعشاب في فصل الربيع و الثاني اسمه " آش" ضخم الجسم  أزرق العينين و أزرق الشعر أيضا . أما الثالثة  فتلقب " مستي" فاتنة الجمال شعرها أحمر و فيه سنابل صفراء عيناها خضراوان كخضرة الأعشاب . والرابع يدعى " ماكس " طويل القامة يلبس ملابس أنيقة ،عيناه سوداوان كحبتي زيتون لامعتان شعره يميل إلى البني . جلسوا على الكراسي ليتمتعوا بالخيال . و بتلك القرية كانوا كلهم عندما ينظرون لها يبتسمون ابتسامة كابتسامة الرضيع في حضن أمه الدافئ و بينما هم  كذلك إذ بالتيار الكهربائي ينقطع لم يحس الأربعة بشيء لأن في هذه اللعبة نظام أمن يحافظ على سلامة الأربعة و هي مجهزة بالكهرباء  إذ بالمخترع   "بورتش" يأتي كالعادة لتفقد الآلات إن وجد عطل ما . كان " بورتش " مخترعا مشهورا من حيث آلات الفيديو المرحة إنه أخضر العينين طويل القامة ، عمره خمسة و أربعون عاما شعره أشقر و فيه شعيرات بيضاء لا ترى إلى بحّد البصر . لم يعرف ما الذي يفعل فذهب إلى دارة الكهرباء فوجد السلك مقطوع لم يخسر و لو دقيقة ، ذهب إلى مقر  الحرس   ليخبرهم  بالأمر و عندما وصل قال لشرطي متوسط القامة براق الشعر عيناه  بنيتان كقطعة شكلاطة . فهم ما قاله " بورتش" وأدخله إلى رئيس الحرس كان هذا الرئيس يلّقب " مينمس " طويل القامة أسود الشعر براق العينين .  قال له المخترع المشهور :  - " لقد وجدت السلك مقطوعا عندما ذهبت إلى قاعة الفيديو" .  أجاب مينمس :" هل لك أعداء ؟ فهذا أول ما نسأله عندما يصلنا نداء ". ردّ المخترع : - " لا، لا أظن ذلك ". عندئذ ذهب رئيس الحرس الشجاع إلى قاعة  الفيديو صحبة المخترع ومعه ثلاث حراس وعندما و صلوا، قال الشرطي : - " أين الدارة "؟ . فوجه سبابته صوب آخر القاعة و أردف :-" هذه هي". قال الشرطي : -" شكرا ". ثم ذهب إليها و كان معه آلة كشف بصمات .أضاف الشرطي :  -" لقد قطع السلك  بأدات حادّة ". ردّ المخترع : - " من هو ؟ فجميع العاملين طيبون ". أما الأربعة فقد ظهروا  كان بروك يلبس ملابس من حديد و كذلك آش و مستي و ماكس . قال  " بروك" :-  يبدو أن هذا الكتاب يحتوي على شيء يساعدنا على هزيمة هذا الجيش. أما مسألة التيار الكهربائي فمازالت على حالها لا أحد يدري من قطع السلك قال "منمس":- في هذه الحالة  يجب إحضار محقق ليحقق في هذه القضية ". قال  المخترع : - أجل فقد يسهل علينا هذا " .أردف الرئيس :   - جيّد ،سأحضر ذلك المحقق ". ثمّ كلّمه بهاتفه ، و بعد ساعة على الأقّل حظر ذلك المحقق كان اسمه  "ديكستر" أزرق العينين و أشقر الشعر ، متوّسط الأنف و الفم و الحاجبين .أمّا مساعده فاسمه "أكيرا" أخضر العينين شعره أشقر يميل إلى البنّي متوّسط القامة أنفه دقيق فمه متوّسط . بدأ التحقيق في موضوع القضّية ، قال المحقق :- أريد أخذ بصمات العاملين و بصماتك فيمكن أن تكون البصمات الموجودة بصماتك ". قال أكيرا :أّوّلا أخذ البصمات الموجودة على السلك و الدّارة ثمّ أخذ بصمات العاملين و المخترع ". كانت هذه البصمات من أ يد مغطاة بقّفّاز . ثم تفطّن إلى نظارة شمسية مكسّرة من الجهة اليمنى تحت الطاولة .قال "منمس "متعّجبا : -أهي  لك أيّها المخترع ؟. ردّ "بورتش":- لا ، ربما هي لأحد العملة ..."ثم صاح ديكستر :- أهذه النظّارة لأحد منكم ؟..." أجابه العملة بصوت واحد :- لا..."أمّا المشاركون الأربعة فقد واصلوا البحث عن خطّة جيّدة للإيقاع بجيش الكالمانبا  فخطر لهم أن يحفروا حفرة واسعة أمام مشارف  القرية .وعندما  أنهوا عملهم ذهبوا إلى أناس القرية  ليفهموهم أن يفتحوا الكهف ليعتقد الجيوش بأنهم استسلموا . عندئذ ظنّ الجيوش بأن القرية قد استسلمت أما تحقيق فمازال جار.قال منمس:- أيها العامل تعال إلى هنا."ثم تقدم العامل بخطّا متزنة و العرق يتصبب من جبينه و الاحمرار يكسو وجهه . ثمّ صاح متفاجأ : - ماذا هناك ؟ أعرفتم من هو الفاعل أم لا ؟ و ما الذي تفّكّرون به ؟ أتظنون أنني الفاعل ؟ قسما عظما أنا لست الفاعل. قال ديكستر :- لماذا القلق باد على وجهك وهو محمرا  و الثرثرة لا تأبه بالسكوت ، ردّ العامل متلعثما :- ليس هناك شيء فنظراتك شديدة و تحملق فيّ كأنني الفاعل ".أجابه أكيرا :- أ أنت في حالة جيدة  يبدو و كأنك اقترفت خطأ ". قال العامل : - لا شيء ".  أما في اللعبة التي مرّ بها زمن و قضيتها لم تحل بعد ، فإن الأربعة قد أكملوا نصب الفخ . قال قائد الجيش :- ما الشيء الذي يفكرون فيه الآن؟ ".ثم أضاف:- فلنهاجم ..." عندئذ تقدموا وهم يرفعون أيديهم و ينزلونها و يرددون : - "الفوز الفوز ."  وعندما وصلوا وقعوا في ذلك الشرك المنصوب ثم قالت"ميستي" : -" الفوز ، الفوز ،  ليس لكم بل لنحن ". أمّا مسألة العامل فمازالت معقّدّة . قال "بورتش " و هو متعّجب و حائر : – قل الحقيقة .هل أنت الفاعل؟ فحياة الأربعة بيدك ". ردّ العامل :- ليست مسألة إنقاض الأربعة بيدي فهي لعبتك أنت أسستها و تعرف أنّها تحتوي على نظام أمن .فلتساعدهم ". زاد المخترع :- لا ، لا أستطيع مساعدتهم فإن كنت الفاعل قل لنا ". أجابه العامل :" - أظّنّ أنّ أخطار لعبتك كثيرة و أظنك حسبت لها حسابا ؟ . قال" بورتش " : - نعم ، لقد حسبت لكل شيء حسابا مثل انقطاع السلك في آلة الفيديو ، دخول فيروس للآلة فهذا يمكن إصلاحه بآلة تتحكم عن بعد و هي أحد أسرار اللعبة فأمّا مسألة السّلك فلم أحسب حسابا لها ، أمّا في اللعبة فقد هزم جيش الكالمانبا ثم أردف " آش" :-إنني أعرف سرّ ذلك الكهف إنه ألماس لا مثيل له في الوجود فاحرسوا عليه و لا تخافوا  مجدّدا أما مسألة السلك فمازالت قائمة و تكاثرت الشبهات دقيقة بعد دقيقة . عندئذ قال منمس : " سيعتقل هذا العامل فهو واحد من المشبوهين". فقبضت عليه الشرطة  وهمّوا بالخروج وبينما هم ينظرون للعملة إذ  ببصرهم يقع على أخ " بورتش " و يدعى " جوهان " هو متوّسط القامة عيناه زرقاوان كزرقة السماء الصافية و شعره أشقر و مجعّد و طويل كذيل الحصان، أنفه دقيق واسع الشدق أذناه صغيرتان لا تكادان تظهران من تحت شعره و هو العدّوّ اللدود لأخيه إنّه أخ غيور من شهرة المخترع لأنّه بارع في صنع الآلات فأصبحت شهرة " بورتش " عالمية أماّ هو فلا . عندئذ أصبح الأخ المتّهّم الثاني فلأنّه يختلس النظر في أرجاء القاعة فصاح بأعلى صوته :" لست الفاعل . لماذا تنظرون إلي ؟ و كأنني الفاعل و ذلك العامل ليس الفاعل .فأردف دكستر:لماذا  تدافع على ذلك العامل . "صاح العامل بأعلى صوته :"- هو الفاعل و أنا أيضا أنا لا أريد دخول السجن وترك عائلتي و حيدة . "  قال ذلك و الدموع تسيل على خديه و في ذلك الوقت اعتقلوهما و  لكن أخ " بورتش " يردد:"لست الفاعل  لست الفاعل" لم تصدّق الشرطة ما قاله فخففوا العقوبة على العامل و عقوبة أخ " بورتش " لم تخفف لأنه كذب بعد أن قال المخترع إنّ العامل طيّب . عندئذ أصلح " بورتش " السلك و أرجع الكهرباء و إستفاق الأربعة . قال " آش " لبورتش : " لقد قلت للقرية بأن لا يخافوا مجددا من ذلك الجيش ". ردّ عليه المخترع الشهير :" إنّ كلامك ذهب سدا فاللعبة تعاد كما كانت ". قال "بروك " :" أحقا ذلك ". ثمّ ضحكوا جميعهم . و أخفى بورتش من قطع السلك لكي لا يخيف الأربعة.

من إنتاج : تلاميذ 6 أ 2006-2007 

هالة مانعي وعبير بوسالمي وفاء جمازي  و راغب بركاوي وفتحية جمازي                       

القصة الخامسة                               الصفحة الرئيسية

إيدونات - شبكتي - المكتبة الإفتراضية - فضاء المكون - المدرسة الإفتراضية - فضاء المربي - حول الموقع