تواصل نشاط نادي المجلة في ظل حضور تلمذي كثيف ودعم تربوي وإداري كبير. وقد ارتبط نشاطه بعدة أهداف لعل أهمها:

     ترسيخ تقاليد العطاء والإبداع داخل المؤسسة .

     تكوين نواة تتلمذية تهتم بالكتابة والإبداع شعرا ونثرا.

     إشعار التلاميذ بأهمية  خلق نشرية حائطية و إسهام فعليا في تبويبها وكتابتها وإصلاحها.

     بعث روح التنافس النزيه بين التلاميذ ودفعهم إلى التسابق نحو ابدأ رأيهم أو الإجابة عن أسئلة المسابقات

ولتحقيق هذه الأهداف عمدنا إلى حفز هممهم إلى الكتابة بشتى السبل مستعملين في ذلك طرق إغراء والاستمالة والتشجيع ودفعهم إلى المساهمة بما يمكن أن يجود بقرائحهم دون خوف من الوقوع في الخطأ وإشعارها بأن تلك المساهمات تحظى لدى أسرة النادي بكل دعم مهما كانت درجة بساطتها ووضفنا إلى ذلك عدة وسائل لدعوة التلاميذ إلى الكتابة منها الإذاعة الداخلية والمجلة الحائطية والمعلقات. ولأبناء النادي دور مهم في دعوة أصدقائهم إلى الكتابة وجمع تلك المسها مات.

والجدير بالملاحظة أننا نلقى أنفسنا أمام أسئلة تلمذية ملحة تتعلق بمفاهيم بعض الأجناس الأدبية وتقنيات الكتابة ضمنها حتى يتسنى لهم الكتابة وفقها لهذا وفرنا بعض الحصص لبيان خصائص هذه الأجناس الأدبية كالقصة والأقصوصة والشعر والخاطرة وبيان ما بينها من فروق دقيقة . كما أفر دنا حصصا أخرى لتصفح عدد كبير من المجلات العربية والعالمية والدوريات للتعرّف على أبوابها وأنظمتها الداخلية وطريقة تقسيمها حتى يتسنى لهم بعد ذلك تطبيق هذه التقنيات ضمن المجلة الحائطية والنشرية المدرسية " صدى الأصالة" . ولتحقيق شيء من التنوّع والطرافة وجمعا بين الترفيه والفائدة خصصنا حيزا من نشاطنا لإجراء مسابقات مختلفة بين التلاميذ في الآداب والعلوم والحساب والتاريخ.... ومن خلال تلك المسابقات يتم اختيار مسابقة المجلة .

أما النصيب الأوفر من الحصص فقد خصصت لانتقاء ما يصل النادي من مساهمات تلمذية مختلفة وتصنيفها وإصلاحها وتهذيبها ثم إبداء آرائهم فيما يمكن نشره. وقد تطلب منا ذلك تقسيم أعضاء النادي إلى مجموعات أوكلنا لكل مجموعة منها عملا من الأعمال , وكلفنا مجموعة مركبة من التلاميذ النجباء بالكتابة والمراقبة والتبويب والشكل ضمن ورشات عمل تلمذي أتاحت للمجلة أن تكون عملا تلمذ يا بحتا.

أما المصاعب التي اعترضت سير المجلة فتكمن أساسا في قلة المساهمات وتعثر لغتها وتشابه المواضيع مما تتطلب منا متابعة ومطالعاتهم خارج الفصل ومساعدتهم في اقتراح مواضيع للكتابة ومهما يكن من أمر فإن ما يمتاز به تلاميذ مدرستنا من استعدادات طيبة يؤهلهم لتجاوز هذه النقائص بما يوجّه إليهم من نصح وإرشاد في هذا الغرض .

دعوة مدير المدرسة إلى المزيد من التألق

إلى أحبّاء مجلة " صدى الأصالة " تواصل المجلّة بخطى ثابتة نشر المعرفة الأدبية والعلميّة تشجيعا لأبناء تونس " العهد الجديد ".وهذه البراعم تبشّر بكل خير فهي المستقبل الواعد الخلّاق التي تساهم في إثراء الحركة الثقافية في وطننا العزيز. كما  أشجع زملائي من الأسرة التربوية على المساهمة في هذه المجلة .بالمناسبة أقدم الشكر والتقدير إلى كل من بذل جهدا في إثراء هذه المجلة من تلاميذ و أساتذة وغيرهم و خاصة الأستاذ: سامي الهوية الذي أعطى من وقته الكثير. ولقد اقتطفنا من ثمرة إحدى عشر عددا بعض المقالات ندرجها لك أخي التلميذ لإثراء زادك المعرفي وتقديم نقدك من خلال عملية التواصل المدرجة في موقعنا.

 

    عمل نادي المجلّة و الإعلام على إعادة فتح مجال الإبداع الأدبيّ والفكريّ داخل الفضاء المدرسيّ من خلال عرض أعمال التّلاميذ المبدعين في مجال القصّة ولقد اختلفت القصص " الدرب الشائك" و"رحمة الموت" , كما تطرقوا إلى القضية الفلسطينية,فكتبوا القصة "لتكن مثلنا" والتي أحرزت  على الجائزة الأولى في مسابقة القصة تنظيم المكتب الجهوي للشبيبة المدرسية. كما أولى ثلة من التلاميذ اهتمامهم بالبيئة وعلاقتها بالإنسان كموضوع الساعة, فحرروا القصة"عمار ......الشجرة المعمرة",  و ساهم بعض الأساتذة في إثراء المجلة ببعض المقالات "هل تعلم"  وتطرق إلى مفهوم المواطنة و الذود عنه و قيمة العمل للفرد والمجموعة. كما أثر بعض التلاميذ المجلة ببعض مختارات علمية و درسوا أهمية الكتاب في الحياة المدرسية واليومية ,فتعلموا ضرورة الاتصاف بالأخلاق الحميدة والتمتع بالسلوك الحضاري  .كما تضمنت المجلة العديد من المحاور الأخرى كشخصيات أثرت في تاريخ البشرية و "أعلام تونس" ومقال عن أهمية الزي التقليدي و الذي يرمز إلى هويتنا و الشّعر  . وفي إطار الاهتمام بمشاغل التلميذ عمل العديد من الأساتذة على تقديم النصح له وذلك في مقال "enseignement mathématique" و mes élèves  تصحيح بعض المعاني ما نقوله في غير موضعها   وضرورة الوعي بأهمية الدراسة والدعوة إلى النجاح والتفوّق ونبذ الغش.كما يقوم التلاميذ بمحاورة في كل عدد من المجلة أحد المساهمين في تنشيط الحركة الثقافية بالمدرسة في إطار حوار حر .وكما اهتمت المجلة  بطرائف عربية "ضحك و ابتسامات"  و في مجال الإعلام و في مجال البحث عن الطّريف و المفيد  في المجلّة الحائطيّة و المجلّة المكتوبة  دفعا للقارئ على العمل و الاستفادة و احتذاء المنوال الجيّد .